:D
1 ـ اللعاب :وأنت نائم غارق في النوم ، يجتمع اللعاب في فمك ، تذهب رسالة إلى الدماغ ، زاد اللعاب في الفم ،
يأتي أمر من الدماغ وأنت غارق في النوم ، يأمر لسان المزمار يغلق فتحة التنفس ، ويفتح فتحة المريء ،
فتبلع لعابك ، وأنت نائم ، هذه الآلية من صممها ؟ .2 ـ الهيكل العظمي :وأنت نائم وغارق في النوم هيكلك العظمي فوقه عضلات ، وتحته عضلات ،
وزن الهيكل العظمي مع العضلات التي فوقه تضغط على ما تحته ،
تحته يوجد عضلات وفيها أوعية دموية ، الأوعية تنضغط تضيق لمعتها ،
الإنسان وهو يقظ يشعر بالتنميل ، ثم يفقد الحس ، إذا إنسان جلس بالمسجد لفترة طويلة بوضعية ثابتة ،
بعد ذلك يفقد الحس برجله ، و سبب ذلك أن التروية ضعفت ، وأنت نائم ، غارق في النوم الأوعية ضُغطت ،
ضاقت لمعتها ، قلت التروية ، تذهب رسالة إلى الدماغ ، هناك مراكز إحساس بالضغط ، يأتي الأمر تقلب ، بعد ربع ساعة يأتي أمر معاكس تقلب ، الله عز وجل قال : ﴿ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ﴾ .( سورة الكهف الآية : 18 ) .
هذا التقلب لولاه لما أمكن أن تنام ، لو أن التقلب بجهة واحدة مشكلة ، تنام على السرير بعد حين تجد نفسك على الأرض ، لكن : ﴿ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ﴾ نعمة التقلب هل نعرفها ؟ الذي يصاب بالثبات ولا يقلبه أهله لحمه يتسلخ ،
الآن في أسرة تقلب المريض تقلباً آلياً ، نعمة التقلب ، نعمة إرسال اللعاب إلى المريء ، هذه نعم لا نعرفها إلا إذا فقدناها .
3 ـ الغدة النخامية :تمشي في بستان ، رأيت ثعباناً ، ما الذي يحصل ؟ الذي يحصل أن صورة الثعبان تنطبع على شبكية العين إحساساً ، الصورة بالشبكية لا تقرأ ، لا يوجد ملفات للثعبان حتى تقرأ من خلالها ، تنتقل الصورة إلى الدماغ ، إلى مركز الرؤية ، في مركز الرؤية تقرأ الصورة في ضوء ملفات الثعبان من أين جاءت هذه الملفات ؟ من الدراسة ، من قصص سمعتها ، تتجمع هذه في ملف واحد أو مجلد واحد هو الثعبان ، في ضوء هذه الملفات تقرأ هذه الصورة .
والدماغ يدرك الخطر ، هناك خطر ، الدماغ ملك الجهاز العصبي ، له زميلة اسمها الغدة النخامية ، ملكة الجهاز الهرموني ، هذه الغدة أوامرها هرمونية ، بينما الدماغ أوامره كهربائية ، يلتمس الدماغ وهو ملك الجهاز العصبي من الغدة النخامية وهي ملكة الجهاز الهرموني أن تواجه هذه الملكة الخطر ، هذه الملكة عندها وزير داخلية اسمه الكظر تأمره أن يواجه الخطر ، الكظر يرسل أمراً إلى القلب ، يرتفع النبض إلى مئة و ثمانين نبضة ، الخائف لو قاس نبضه لوجده مئة و ثمانين ، الكظر يرسل أمراً آخر إلى الرئتين يرتفع وجيبهما ، الخائف يلهث ، الكظر يصدر أمراً ثالثاً إلى الأوعية الدموية المحيطة بالجلد تضيق لمعتها ، ليتوافر الدم إلى العضلات ، بدل الجلد ، فالخائف لا يحتاج إلى لون وردي يحتاج إلى أن ينجو ،
فالخائف يصفر لونه .
أمر رابع إلى الكبد يطلق كمية سكر إضافية ، فلو فحصنا دم الخائف لكان السكر فيه مرتفعاً .
أمر خامس إلى الكبد يفرز هرمون التجلط ، هذا يتم في ثوانٍ معدودة ، الخائف يزداد نبض قلبه ،
ووجيبه رئتيه ، ويصفر لونه ، ويزداد السكر في دمه ، ويصبح دمه لزجاً ،
لذلك الخوف الشديد يسبب جلطة أحياناً ، من أين تأتي الجلطة ؟
لأنه يوجد توازن دقيق ، يفرز الجسم هرموناً يميع الدم وهرموناً آخر يجلطه ،
ومن التوازن الدقيق بين إفراز الهرمونين يحافظ الدم على مستوى من السيولة و التجلط .4 ـ الطحال :أيها الأخوة ، الطحال : الطحال مقبرة للكريات الدم الحمراء ، تحلل هذه الكريات الميتة ،
يؤخذ الحديد منها ، يعاد إرساله إلى معامل كريات الدم الحمراء في نقي العظام ،
والمادة الثانية الهيموكلوبين يذهب إلى الكبد ليشكل الصفراء .5 ـ الثقب بين الأذنين :بين الأذنين ثقب ، والطفل في رحم أمه الدم ينتقل مباشرة من أذين إلى أذين وطريق الرئتين مغلق ، لأنه لا يوجد هواء ، بعد الولادة يفتح الطريق ، تأتي جلطة تغلق هذا الثقب .
6ـ طحال المولود فيه كمية حديد تكفيه سنتين إلى أن يأكل :أيها الأخوة ، حليب الأم لا يوجد به حديد ، أودع الله في طحال الطفل كمية حديد تكفيه سنتين حتى يأكل الطعام .
هذه أيها الإخوة ملامح من علم الله في خلق الإنسان فإذا قرأت أن الله عليم الكون كله ، والمخلوقات كلها أثر من آثار علم الله .
والحمد لله رب العالمين