أبو بهاء الدين عضو مميز
تاريخ التسجيل : 30/05/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : جامعي/شريعة العمل : مدرس العمر : 50 عدد المساهمات : 283 المزاج : مرح
| موضوع: الرحمة الهادية 08.06.10 15:54 | |
| :)
يا مُنزلَ القرآن فيض هدايةٍ في قلبِ أحمدَ جلَّ ذاك الموْضِعُ لو آَيُهُ نزلت على شُمِّ الذُرى لغدت بها شُمُّ الذرى تتصدعُ لكنَّ قلبَ محمدٍ أودعتَهُ نفساً لكلِّ فضيلةٍ هي مَنْبَعُ فتحملَّ الوحيَ العظيمَ بقوةٍ فوقَ احتمالِ الراسياتِ وأوسعُ وبرحمةٍ تَسعُ الخلائقَ كلَّهم حتى الذين بضرِّه قَدْ أُولعوا لو شاءَ مزَّقَهُمْ ولكنْ قلبُهُ بهدايةٍ لا بانتقامٍ يَطْمَعُ إِنَّ الشجاعةَ حين تَبلغُ أوجَها ترجو مَرَاْحمَها الخصومُ فتَطمعُ هذا أبو جهلٍ أتى مُتَطاوِلاً والمصطفى بفِنَائِهِ مُتَرَبِعُ ناداه ماذا يا محمدُ هلْ أتى وحيٌ إليك مِنَ الْسَّماءِ فنَسمعُ؟ مَاْ قالَها الضليلُ إلا سَاخِرَاً أَيُجِيبُه؟ كلا ومَاْذا يَنْفَعُ غاظَ الجهولَ سكوتُه فإذا به ينهالُ مِن فمِهِ الْسِّبابُ الْمُقْذِعُ ومحمدٌ ذو الرَّحمةِ العظمى أبى حتى الدفاعَ وخصمُه لا يُقْلِعُ لو أنَّه يدعو عليه لجاءَه من عندِ رَبِّ العرشِ جندٌ تَفزعُ كصواعقٍ يتسابقون لأمرِهِ لبيكَ أحمدُ لو أشارَ الإصبعُ أيشيرُ؟! أنى وهو رحمةُ ربِّه للعالمين يسوؤُه أن يفزعوا فمشى وأعرضَ عن أبي جهلٍ عسى يوماً يكفُّ عن الضلالِ ويرجعُ ورأتْهُ جاريةٌ فقالت خِفْيَةً واهاشما لمحمدٍ من يَسمعُ؟! بيْنَا كذلك مَرَّ حمزةُ عائداً من صيدِه قالتْ: لنِعْمَ اْلمِصْدَعُ أأبا عُمارةَ لو رأيتَ محمداً؟ إذْ نالَهُ سَبٌّ قبيحٌ مُقْذِعُ أمحمدٌ! منْ ذا الذي قدْ ساءَهُ؟ قالتْ: أبو الْحَكمِ الخصيمُ الْمُفْظِعُ أرأيتِ أنتِ بأُمِّ عينِكِ فِعْلَهُ؟ قالتْ: نَعمْ ومحمدٌ لا يَدْفَعُ ثارَ الْدَّمُ العربيُ يَغْلي عِزْةً حتى تَكادُ عروقُهُ تَتَمَزَعُ أمحمدٌ؟ ماذاَْ جَنَى حتى يَرى هَذَاْ الأذَى وهو الصَّدوقُ الأروعُ؟! هَلْْ قالَ غيرَ الحقِ أبلجَ ناصَعاً كالشمسِ في نحرِ الظهيرةِ تسطعُ؟! حتَّامَ يُؤذِيه اللئامُ وصبْرُهُ فَيْضُ النُبوةِ بالأذى يَتوسعُ؟! إِنَّ اللئامَ إِذَاْ رأوا ذا رحمةٍ حسبوه ذا ضعفٍ إذاْ لم يُرْدَعُوا فمشى أغذَّ السيرَ يَقْصِدُ نادياً لقريشَ عند البيتِ فيه تَجَمَّعُ فرأى أبا جهلٍ تَصَدَرَ مجَْلِساً والقومُ آذانٌ يقولُ فتَسْمَعُ فمضى إليه وقوسُه في كَفِّهِ حتى عَلاه بضربةٍ لا تُدْفَعُ تركَتْ دماءَ اْلرَّأسِ تَشْخَبُ نُفَّرَاً تكسوهُ ثوبَ مَذَلةٍ لا يُنْزَعُ أشتَمْتَهُ؟! فأنا أدينُ بدينِه رُدُّوا عليَّ إِنْ استطعتُمْ وامنعُوا قامَتْ بنو المخزومِ تنصرُ شيخَهَا وأبو عُمارةَ بالتحدي يَصْدَعُ نادى أبو جهلٍ دعوه فإنني مني ابتدى السَّبُ القبيحُ الْمُقْذِعُ رَجعُوا وسارَ أبو عُمارةَ شَامِخَاً والْعِزُّ في أعطافِهِ يَتَضوعُ إِنَّ الْغَضَنْفَرَ مَنْ يُقَارِبُ غَيْلَهُ بسوى اْلهَواْنِ أو اْلرَّدَى لا يَرْجِعُ تركَ اْلهَوانَ لهمْ لباساً سابغاً ومشى ولَكنْ قلبُه مُتَوزَعُ شغلتْ وساوسُه الفؤادَ نهارَهُ ونبا به عندَ المبيتِ الْمَظْجَعُ يا حمزُ كيفَ تَبِعْتَ ديناً مُحْدَثاً؟! وتركتْ ما كانَتْ شيوخُكَ تَتْبَعُ هَلْ يَتْبَعُ ابنَ أخيه عَمٌّ حَاْزِمٌ؟! يَاْ حَمْزُ فانْظُرْ مَاْ تقولُ وتَصْنَعُ ضَاْقَتْ به اْلدُّنيا فنادى ضَاْرَعاً يارَبُّ أَرْشدنِي إليكَ اْلمَفْزَعُ إِنْ لم يَكُنْ حَقاً فأَنْقِذْنِي وإِنْ يَكُ فاهْدِنِي فالرشدُ عندَكَ أَجْمَعُ وأتاهُ إِلْهَاْمٌ أنْ ائتِ محمداً فعَسَاكَ تَسْمَعُ مِنْهُ قولاً يَنْفَعُ وأتاهُ يا ابنَ أَخِيْ وَقَعْتُ بحيِْرَةٍ أَيُقِيْمُ مِثْلِيْ في اْلشّكُوكِ ويَرْتَعُُ هيَّا فحَدّثني حديثَكَ إنني أَحْبَبْتُ أعرفُهُ فَقُلْ لي أَسْمَعُ وتَحَدَّرَ القرآنُ ثَرّاً صَاْفِيَاً مِنْ ثَغْرِ خَيْرِ الْخَلْقِ دُرّاً يَلْمَعُ وتَفتحَ القلبُ السليمُ كَأَنَّهُ أرضٌ سَقَاها الغيثُ هبَّتَ تَمْرَعُ وتَخللَ الإيمانُ في ذرَّاتِه فالقلبُ يخشعُ والجوارحُ تَخْشَعُ وبكَى الغضنفرُ ثُمَّ أَسلَمَ قائِلاً واللهُ يَسْمَعُ والملائِكُ تَسْمَعُ أظهرْ محمدُ دينَكَ الحقَّ اْلذّي أوحَى إليكَ اللهُ لا تَتَزَعْزَعُ إني حمىً لَكَ مَاْ حَييتُ فمَنْ يُرِدْ بِكَ أيَّ سُوْءٍ يَلْقَ سَيْفِيَ يَرْدَعُ يا فرحةً غَمَرَتْ فُؤادَ المصطفى واْلمسلمينَ تَهُلُ مِنْهَا الأَدْمُعُ وَكَآبةً وَقَعَتْ على أعدائِهِمْ حتى الوجوهُ ظَلامُ ليلٍ أَدْقَعُ كَفُّوا الأذَى وتزلزلَتْ أقدَاْمُهُمْ واسْتَيْقَنُوا أَنَّ النبيَّ مُمَنْعُ وَعَلَتْ على القِمَمِ الشوامِخِ دَعْوَةٌ غَرَاءٌ في ليلِ الجَهَالَةِ تَسْطَعُ بقلم الدكتور الشيخ محمود الزين | |
|
أبوعلاء مشرف
تاريخ التسجيل : 23/04/2010 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : معهد متوسط العمل : موظف العمر : 47 عدد المساهمات : 5117 المزاج : الحمد لله على كل حال
| موضوع: رد: الرحمة الهادية 08.06.10 16:52 | |
| :) هَلْْ قالَ غيرَ الحقِ أبلجَ ناصَعاً كالشمسِ في نحرِ الظهيرةِ تسطعُ؟! | |
|
صالح العلي المشرف العام
تاريخ التسجيل : 12/03/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : جامعي العمل : التعليم العمر : 66 عدد المساهمات : 5661 المزاج : اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
| موضوع: رد: الرحمة الهادية 08.06.10 17:25 | |
| :) لافض فوك أيها الشيخ الفاضل أبيات جميلة ومشاعر فياضة
أستاذ محمد اختيار موفق | |
|
الجبوري عضو مميز
تاريخ التسجيل : 21/06/2009 مكان الإقامة : سوريـــــــــــــــــا التحصيل التعليمي : جامعي-ترجمة العمل : التعليم العمر : 39 عدد المساهمات : 1556 المزاج : متفائل
| |
الفاروق مشرف
تاريخ التسجيل : 05/05/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : كلية الشريعة العمل : مدرس العمر : 47 عدد المساهمات : 4805 المزاج : أسأل الله العفو والعافية
| |
أبو بهاء الدين عضو مميز
تاريخ التسجيل : 30/05/2009 مكان الإقامة : سوريا التحصيل التعليمي : جامعي/شريعة العمل : مدرس العمر : 50 عدد المساهمات : 283 المزاج : مرح
| موضوع: رد: الرحمة الهادية 15.06.10 23:09 | |
| :) أشتَـمْتَه ُ؟ ! فـأنا أديـــنُ بدينِه رُدُّوا عليَّ إِنْ استطعتُمْ وامنعُواشكر الله الأخوة على حسن الأطلاع والتعليق | |
|