انتشار التصوف
لقد انبعث التصوف من جديد لسببين رئيسيين هما:
1- سقوط المعسكر الاشتراكي
2- تفجيرات 11 سبتمبر 2001.
الطرق الصوفية الستة الكبرى: القادرية، والنقشبندية، والتيجانية،
والرفاعية، والشاذلية، والشيستية.
"اليوم يأتي المتصوفة من كل فج عميق لزيارة أضرحة الشيخ بهاء الدين النقشبندي في أوزباكستان-خامس مدينة مقدسة في الإسلام- والشيخ أحمد ياسافي بمدينة تركستان وفي كازاخستان. كما يتوافد آلاف المريدين من المغرب وأفريقيا وآسيا وأوروبا للحج إلى الأماكن المقدسة للتصوف بآسيا الوسطى".
وفي الصين أيضا حيث تنتشر الطريقة النقشبندية رغم مضايقات الحزب الحاكم ومنافسة الوهابية. وفي الهند حيث تنتشر الشيستية والنقشبندية والسهروردية والقادرية. وفي أفغانستان رغم طالبان، وفي باكستان يوجد المتصوفة إلا أنهم اضطروا للتواري. بينما في بنغلادش لهم وزن سياسي واقتصادي وتربوي.
وفي إيران هناك عودة لحركة "نعمة الله" وطرق أخرى، إيران هذه تضم أكبر عدد من المتصوفة
المنتسبين لعدة طرق ما بين 2 و5 ملايين شخص...
أما المغرب العربي فتنتشر فيه القادرية البودشيشية والتيجانية والشاذلية.
وخصص الباحث صفحات معتبرة لموريتانيا للحديث عن وجه ظل مخفيا، وهو الطريقة الحمالية نسبة للشيخ "حماه الله"، وأتباعها يصلون إلى الملايين في أفريقيا الغربية ودول الساحل الأفريقي والنيجر ومالي والسينغال وغامبيا وساحل العاج وغينيا وبوركينا فاسو وكل أوروبا. كلهم اكتشفوا قبره بفرنسا بعد أن كانت السلطات الاستعمارية قد نفته حتى وافته المنية سنة 1943.
ولا ينسى الباحث أن يجول بنا في أروقة التصوف الأوروبي، فيحدثنا عن عناية خان بهولندا، والنقشبندية الأوروبية التي يهيمن عليها الأتراك، والعلاوية الجزائرية التي يقودها الشيخ خالد بنتونس، والقادرية البودشيشية المغربية.
ومن هنا يتبين أن التصوف ينتشر بسرعة لما فيه من قوى الدفع الروحي
التي أحوج ما يكون اليها الانسان اليوم المصطلي بنار ماديات الحياة