لا تدع الرسائل الإلكترونية تقتحم حياتك المهنية
أظهرت دراسة جديدة ان مقاربة المرء لاتصالاته الإلكترونية يمكن أن تؤثر على مستوى الإجهاد والتوتر في العمل وتؤثر في المقابل على أدائه لعمله.وذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية ان باحثين في جامعة بوسطن بستانفورد توصّلوا إلى أن تعامل الموظف مع الرسائل الإلكترونية التي تصله وليس عددها هو الذي يجعله يشعر بأنه متأخّر أو خارج أجواء العمل.
وفي مقالة تنشر قريباً في مجلة منظمة العلوم، يقول الباحثون انه على الرغم من ان الناس يركزون على كمية الرسائل التي يتلقونها إلاّ ان ما يهم هو المدة التي يقضونها في الرد عليها.
وقالت المشرفة على الدراسة، ستاين غرودال، البروفيسور في كلية الإدارة في الجامعة للشبكة ان "الناس الذين يشعرون بالإجهاد بسبب الرسائل الإلكترونية هم الذين يمضون وقتاً طويلاً في قراءتها والرد عليها".
ويتلقى الموظف العادي في أي شركة في الولايات المتحدة ما معدله 110 رسائل يومياً، خُمسها غير مرغوب فيه.
وقال الباحثون الذين درسوا أداء الموظفين في 500 شركة تعمل في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة، انه يكفي أن يغيّر الناس طريقة تعاملهم مع الرسائل لكي يخففوا التوتر الذي يشعرون به جراء تراكم الرسائل وبالتالي تحسين إنتاجيتهم.
وأشارت غرودال إلى ان معظم هذه الرسائل تخص العمل لذلك لا يمكن تجاهلها ويمكن للموظّف أن يخصص ساعة يومياً للرد عليها.إلاّ أنها شددت على أهمية عدم الرد بشكل مقتضب على الرسائل لأن ذلك سيؤدي إلى مراسلات قصيرة تطول كثيراً وتأخذ وقتاً أطول