عش حياتك راضياً

الحمد لله على كل حال

حال الدنيا منغصة اللذات كثيرة التعبات جاهمة المحيا" كثيرة التلون مزجت بالكدر
وخلطت بالكدر وأنت منها في كبد.
ولن تجد ولدا أو زوجةأو صديقا أو نبيلا ولا مسكنا ولا وظيفة إلا فيها ما يكدر
وعنده ما يسوء أحيانا فأطفئ حر شره ببرد خيره لتنجو رأسا براس والجروح قصاص.
أراد الله لهذه الدنيا أن تكون جامعة للضدين والنوعين والفريقين والرأيين
خير وشر صلاح وفساد سرور وحزن

وفي الحديث..(الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم ومتعلم)..

فعش واقعك لا تسرح مع الخيال ولاتحلق في عالم المثاليات اقبل دنياك كما هي
وطوع نفسك لمعايشتها وموطنتها فسوف لا يصفو لك فيها صاحب ولا يكمل لك فيها أمر
الكمال والتمام ليس من شانها ولا من صفاتها لن تكتمل لك زوجة

وفي الحديث..(لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها أخر).

فينبغي أن نسدد ونقارب ونعفو ونصفح ونأخذ ما تيسر ونذر ما تعسر
ونغض الطرف أحيانا ونسدد الخطى ونتغافل عن أمور..

اللهم أغفر لي ولوالدي ولمن له حق علي وللمؤمنين والمؤمنات
والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات

لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
حسبنا الله ونعم الوكيل.

اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه



أخي ياسر