بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلك النافذه الصغيرة التي مهما صغر حجمها إلا أنها تفتح آفاقا واسعة في الحياة ...النافذة التي من خلالها يدخل إليها نور التفاؤل ليضئ لنا الدروب المعتمة التي قد تخلفها نوائب الدهر.
قد تكون الدواء الوحيد الذي يتبقى لك لعلاج هموم فلبك ..وقد تكون المفتاح الأول لحل المشكلات وفتح أبواب السعادة ..قال صلى الله عليه وسلم : ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة )
قال تعالى : (إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) التقوى دليل للخيرات من حسن معاملة وخلق رفيع ..كما أنه الطريق إلى الفلاح في الحياة والوصول للجنات .
نرى في وقتنا هذا أن الكثير بدى مقتنعا بعدم وجودها ...فهل ياترى اختفت من قلوب البشر ؟؟!! ..وأذكر هذه المقولة التي كتبت في أحد الكتب لدي (الذي يحيا بالثقة ..تحييه الثقة ) .
هي الإقدام على أمور قد يراها الأغلبية صعب الوصول إليها ..وهي أولى درجات الشجاعة ..في زماننا أصبح البعض يتصف بها في المعاصي ، وجرأة على الله لابركة فيها ،بل هي الهلاك ذاته .
حب الله وحب رسوله وحب من يحبهما ..تجد فيها راحة القلب وسعادته ..ومتى ماأصبح القلب معمورا به فإنه قلب سعيد وإن كثرت همومه وغمومه ..وهو من أعظم نعم الله على عباده إلا أن البعض شكره بصرف حبه للدنيا وملذاتها فقط .
خوف من الماضي ...من الحاضر ... ومن المستقبل ..ولايمكن ازالة الخوف إلا الخوف من الله والإتكال عليه
عبادة عظيمة تتحقق بها المنيات وتحلو بها الحياة ..ماأجمل أن تخضع بين يدي الله وتناجيه بوجل ورجاء ورغبة قويه لنيل رضاه سبحانه ( إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )
إنها مايتبقى من لحظات الحياة السعيدة ..هناك من يعتبرها إنما هي الم كبير لاختفاء تلك اللحظات ..ومنهم من يعتبرها أمل لإعادتها ..والأجمل هو أن تترك ذكرى طيبة عنك لدى كل من يعرفك .
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) الرحمة صفه كريمة كتبها الله على نفسه وهو أرحم الراحمين ووضعها في عبيده حتى تستقيم أمورهم وتتآلف قلوبهم ....فلا مشاعر بدون الرحمة
زر السجن مرة في العمر لتعرف فضل الله عليك في الحرية
وزر المحكمة مرة في العام لتعرف فضل الله عليك في حسن الخلق
وزر المستشفى مرة في الشهر لتعرف فضل الله عليك في الصحة والمرض
وزر الحديقة مره في الاسبوع لتعرف فضل الله عليك في جمال الطبيعة
وزر المكتبة مرة في اليوم لتعرف فضل الله عليك في العقل .
وزر ربك كل آن لتعرف فضله عليك في نعم الحياة .
سر كبير عجز عن حله الكثير ..هناك من يراه بالمال تتحقق ...وهناك من يراها بالجمال تتحقق ...والكثير ممن يراها بالنصب ..بالجاه ..بالعلم إلا أني أرها ستتحقق بجميع ماذكرت إذا كانت بالدين
مااجمل أن تشكر من يسديك خدمة الشكر الذي يستحقه ...وماأجمل أن لاتنتظر شكرا من أحد حين عل خدمة ما ..وماأجمل أن تشكر غيرك بحسن معاملتك له وصدق مشاعرك ..وماأجمل أن تشكر الله على ماهباك من نعم الكثير غيرك محروم منها .
إنها من الصفات التي ندرت في وقتنا الحالي ...فما أجمل العفو والصفح للمسيئين ..إلا أن الكثير استبدلها بالانتقام ..
قال تعالى : (واصفح الصفح الجميل ) ولنا في رسول الله قدوة رفيعة صلى الله عليه وسلم