مدارس تقليدية وأخرى معاصرة
خارطة الطرق والتيارات الصوفية في اليمن ومواقفها من العمل السياسي والثورة
/ مأرب برس/ سلمان العماري
تُعد الطرق الصوفية المنتشرة في ربوع العالم العربي والإسلامي، وفي جنوب وشرق بلاد اليمن، من الجماعات الإسلامية المعاصرة التي لها حضورها وموقعها على الخارطة الدينية، وهي تمثل في الوقت نفسه داخل عقل ووجدان الإنسان اليمني العربي المسلم هويته التي يستمد منها فلسفته لإدارة شؤون حياته وعلاقته بالواقع المعاش والكون والإنسان .
وتعتبر "الجماعة" الصوفية بمثابة المذاهب الفقهية والمسائل العلمية "العبادات والمعاملات"، ولكن "الطرق" تختلف عنها لانحصارها في الجانب السلوكي العبادي دون العلمي المعرفي، وفي اليمن يوجد عدد من الطرق الصوفية التي تمثل "العلوية" أبرزها ونموذجها المحلي، وتتفق طريقة "السادة آل باعلوي" كما يقول المؤرخون مع غيرها من الطرق الصوفية الشرعية في منهجها الروحي العام، إلا أنها تتميّز بسلفيّتها الظاهرة، واقتفاء ما كان عليه أعلامها الأوائل، وبأن العمل بالعلم ركنها الأساس وركيزتها، ويعتنون بعلم الفقه عناية بالغة، أكثر من غيره من العلوم، واشتغلوا بالآداب والأخلاق الغزالية وتهذّبوا بها .
وتعد الصوفية في الواقع المعاصر وبلاد اليمن إحدى الجماعات والحركات الإسلامية التي لها فلسفتها الدينية التي تحسب على الجماعات التقليدية العلمية، وتتميز بنزوعها واهتمامها في الجانب السلوكي والعلمي فقط، وليس لديها اهتمامات أخرى تذكر .
وحول جذور تاريخ الصوفية في اليمن أو البذرة الصوفية الأولى فيها، فإن العلامة عبد الله الحبشي يرى أنها تعود إلى فجر الإسلام، وعلى وجه التحديد عندما قدم أهل اليمن من زبيد على رسول الله ـ صلى عليه وسلم ـ ليدخلوا في دين الله، فقال مقولته المشهورة في اليمنيين " أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة الإيمان يمان، والحكمة يمانية" ومنذ ذلك اليوم المشهود دخل التصوف أو دخلت الصوفية في اليمن، ويفهم من ذلك أن التصوف دخل اليمن منذ وقت بعيد.
مدارسهم ومناطقهم وأفكارهم
يذكر الأستاذ الحبشي في كتابه "الصوفية والفقهاء في اليمن" إن الطرائق الصوفية في اليمن تأثرت بشعارات وطقوس، وعادات وتقاليد الفرق الكبرى المشهورة التي ظهرت على سطح حواضر الوطن العربي والعالم الإسلامي، وقد أورد أسماء عدد من الطرق أو الطوائف الصوفية المحلية النابعة من البيئة المحلية كالأهدلية، والجبرتية، والحدادية، والعيدروسية التي لها وجود في منطقة تهامة وحضرموت وعدن، وقد ذكرها مقابل الفرق وطرق الصوفية الكبرى التي دخلت اليمن وعددها ست طوائف "القادرية، الشاذلية، المغربية، الرفاعية، السهروردية والنقشبندية".
ويتركز وجود الصوفية في مناطق مختلفة من اليمن، في أغلب المحافظات باستثناء شمال الشمال، فهي تحتل الجزء الكبير من المنطقة الشرقية في محافظة حضرموت، والغربية في تهامة والجنوبية في محافظة عدن، والمناطق الوسطى في محافظة إب وتعز والبيضاء، وتعتبر مدينة تريم هي المدينة المقدسة الأولى عند صوفية حضرموت، وهي تعتبر عندهم رابع الحرمين الشريفين، والسياحة الدينية نشيطة في تريم، وصوفية تريم يجدون دخلاً جيداً بسبب كثرة الزوار ونشاط السياحة الدينية، فأراد صوفية عينات أن ينشطوا السياحة الدينية في بلدتهم فعملوا مقبرة كبيرة بها سبع قباب، قبة للشيخ أبي بكر بن سالم الذي لقبوه بتاج الأكابر، وبقية الـقـبـب لأولاده.
ويمكن تناول الحديث عن واقع الصوفية اليوم في حضرموت والمناطق الأخرى المرتبطة بها من خلال تناولها في إطار التصوف الحديث المعاصر والتقليدي المعروف، ونعني به شيوخ الطريقة التقليدية ممن يحافظون على النمط القديم في حضرموت، من حيث الارتباط بنظام الطريقة، سواء من خلال الحرص على تسلسل الأسانيد أو إعادة نشر وتوزيع كتب المناقب والتراجم والكرامات، والمحافظة على الرسوم وطقوس الزيارات مع التعامل بحذر مع المستجدات المعاصرة.
الصوفية التقليدية
ويتمثل نشاط المدرسة الأم في الدروس التقليدية، وذلك من خلال الأربطة، وأهمها رباط تريم والأخرى صغيرة يتم فيها إعطاء دروس في الفقه، خاصة مع تقديس كتاب (التحفة) وعدم مخالفته وتكرار واجترار الحواشي الأخرى والوقوف عند مسائل لا تتناسب مع البعض، وقد أعيد لرباط تريم دوره العلمي لنشر التصوف وأعيدت فيه الأنظمة السابقة المتمثلة في الريادة العلمية لشؤون الرباط وجانب الأموال والأوقاف والوعظ وإحياء الأنشطة المصاحبة، مثل (مولد الرباط) المشهور والحضرات وغيرها.
ويتعامل مشايخ الرباط مع الاتجاهات الصوفية المعاصرة بحذر، ويبرز بين الحين والآخر التنافس الخفي على الصدارة العلمية للمتصوفة في حضرموت، ويصل الأمر أحياناً من قبل بعض مشايخ الرباط إلى انتقاد بعض الممارسات للصوفية المعاصرة المتمثلة في فئة الشباب المجددين في الطريقة.
وللمدرسة التقليدية مجلس للإفتاء، وهو مجلس يسيطر عليه بعض المشايخ التقليديين الذين ينصبون أنفسهم فيه، ويتصدرون للفتيا لقطع الطريق على الآخرين، ولإكساب أنفسهم صفة شبه رسمية ترسخ أقدامهم في المجتمع، للحيلولة دون بعض العلماء البارزين من المخالفين .
ومن نشاطاتها كذلك التصدر في الموالد والحوليات والزيارات مثل زيارة هود، وحول علي حبشي، وزيارة سلطانة الزبيدية، وإقامة بعض الشعائر التعبدية الأخرى، والشعبانية والتعريف في التاسع من ذي الحجة، واهتمامها بتجديد المساجد القديمة والزوايا وتنشيط أعمالها السابقة من بدع وأذكار جماعية وفرض الأئمة فيها، ومن ناحية أخرى تجديد مدارس التحفيظ القديمة كقبة أبي مريم، ومعلامة باغريب وغيرها، لتقوم بالأدوار السابقة مع التشديد على التقيد بالرسوم القديمة من حيث التلاوة واللبس والقيام بأدوار ثانوية، مثل ما يقوم به بعض الصغار من أذكار في الجنائز.
يضاف إلى ذلك حضور ومشاركة رموزها في مواسم الأفراح والولائم والمآتم وإظهار النمط القديم من حيث التصدر والشكليات (في الأعراس، والذكر الخاص في جنائز بعض الأسر) .
ومن مراجع هذه المدرسة العلامة سالم بن عبد الله الشاطري الذي يشرف على أكبر الأربطة في منطقة تريم في محافظة حضرموت، والسيد أبو بكر المشهور الذي يقيم في عدن، والسيد محمد الهدَار الذي يعمل وكيلاً لوزارة الأوقاف ويدير أحد الأربطة التعليمية خلفاً لأبيه في محافظة البيضاء.
الصوفية الحديثة والمعاصرة
وتأتي المدرسة الحديثة "الصوفية المعاصرة" التي تمثلها فئة الشباب الذين لديهم ارتباط بالخارج دراسة وفكراً ومنهجاً، وتنضوي تحت هذه الفئة اتجاهات عدة تجمعها أهداف واحدة أهمها ترسيخ التصوف، ولكن بشكل معاصر ليكون مقبولاً عالمياً وداخلياً، ومن هذه الاتجاهات وأبرز تلك المعالم والمدارس دار المصطفى للدراسات الإسلامية، على الرغم من حداثة هذه الدار إلا أن مؤسسيها لا يألون جهداً في تلميعها ولفت الأنظار إليها ويوجد بها كثير من الطلاب من جنسيات مختلفة من أنحاء العالم، وفي مقدمتها الدول العربية والإسلامية، كاليمن والسعودية والإمارات وسلطنة عمان وسوريا والأردن ومصر والسودان، وفي عدد من الدول الآسيوية والإفريقية والأوروبية وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية .
ويتبع دار المصطفى عدد من المدارس، والأربطة التابعة لها، والمنتشرة في الداخل والخارج، وقد أسسها طلاب تخرجوا منها مثل الفروع الموجودة في إندونيسيا وشرق إفريقيا، وتوجد أيضاً في مدينة تريم بحضرموت دار الزهراء وهي شبيهة بدار المصطفى، ولكنها خاصة بالنساء.
ومن المراكز التعليمية النظامية والحديثة كلية الشريعة وتنتمي هذه الكلية إلى (جامعة الأحقاف) وتدرس في مناهجها العقائد الأشعرية، ويؤصل كثير من أساتذتها للقضايا العقدية الفكرية مع التركيز على التأصيل المذهبي والرسوخ العلمي في العلوم الشرعية عامة، وتأصيل المسائل بطريقة فلسفية على طريقة المتكلمين خاصة.
ويعد رباط تريم وهو من أقدم هذه المدارس وأعرقها في المدينة، ويقع هذا الرباط في قلب مدينة تريم وافتتح في 14 محرم 1305هـ وفيه طلاب من داخل اليمن ومن شتى البلاد الإسلامية، مثل إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والصومال والحبشة ودول الخليج .
ويتمثل نشاط هذه المدرسة "الصوفية المعاصرة" في الاستيلاء على الواجهة العلمية من خلال منافسة الرباط وشيوخه، وذلك بتجاهلهم أو الحد من نشاطهم، والتنسيق مع مراكز القوى للتأثير في الحياة الفكرية، سواء من خلال وسائل الإعلام أو إفساح المجال لهم لبث أفكارهم في مراكز ومناطق مختلفة.
وتقوم هذه المدرسة بإعادة تشييد وبناء معالم الآثار القديمة والدور المندثرة، وبتمويل كبير، وكما هو حاصل من قبل زعيم أربطة عدن، في سعيه الحثيث لإقامة حوليات جديدة لأحمد بن عيسى المهاجر وسلطانه الزبيدية والعمودي وغيرهم، ويهدف من خلال هذه الأمور إلى كسب أنصار جدد للطريقة عن طريق التأثير السري، وكذلك الحصول على أموال و دعم معنوي.
وتعتني المدرسة الصوفية المعاصرة بتأهيل الطلاب والشباب تأهيلاً جامعياً وعالياً داخلياً وخارجياً في تخصصات مختلفة، وخاصة العلوم الشرعية، وذلك بقصد إحلالهم في مراكز حساسة كالجامعات والوظائف والأوقاف والمدارس الحكومية، للتحكم مستقبلاً في نشر الفكر وإبعاد المخالفين، ويظهر ذلك جلياً في نشاط جامعة الأحقاف والبعثات إلى الخارج، ومحاولة التوسع الأفقي من خلال شراء الأراضي والعقارات والحصول على أراض تخص مراكز عامة كما حصل في أرض ثانوية تريم، وأرض مركز العمارة الطينية ومحاولات الإشراف على مكتبة المخطوطات.
وتملك المدرسة مراكز دراسات وبحوث ونشر، وذلك لنشر كتب الطريقة وإضفاء هالة من القداسة على الرموز القديمة والمعاصرة وإثارة الشبه وإصدار المجلات والنشرات والأشرطة وأهمها (مجلة أنوار التلاقي ومجلة الجذوة) ومراكز التسجيل المنتشرة في المدن والأحياء والمكتبات العامة (مكتبة كلية الشريعة ومكتبة خرد) ولديها المكتبات العلمية الضخمة والمنتديات الثقافية والحلقات العلمية ودور النشر التي تقذف بكثير من المطبوعات التي تشهر القوم وتكرّس فكرهم ومن أشهرها في تريم دار العلم والدعوة ـ مركز النورـ دار الفقيه للنشر التوزيع ـ تريم للدراسات والنشر ـ دار المقاصد.
وللمدرسة الحديثة المعاصرة اهتمام منقطع النظير في الحضور الإعلامي المتميز داخلياً في الإذاعة (خاصة إذاعة سيئون) والتلفاز والصحافة، من خلال الترويج لأفكارهم ودعوتهم وإجراء المقابلات مع رموزهم والرد على مخالفيهم داخلياً وخارجياً في القنوات الفضائية المختلفة والمجلات.
كما أنها أسهمت وشاركت في عقد العديد من الندوات والمؤتمرات العالمية، وآخرها الوسطية في الإسلام، والمشاركة في المؤتمرات الخارجية، والاستفادة من الوسائل المعاصرة كالمخيمات والدورات وفرق الأناشيد والأندية الرياضية والإذاعة والتلفاز والإنترنت، والعمل بهمة ونشاط في أوساط الشباب والنساء (دورات ومخيمات، واستيعاب في الجامعة والمعاهد - جمعيات نسوية) بالإضافة إلى التركيز على البعد الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع، وذلك من خلال تشغيل عدد من الموظفين والعمَال في البناء والمزارع وغيرها، وكذا حضور الأفراح والمآتم واختراق الجمعيات والأندية والمنتديات الثقافية.
وتعد هذه المدرسة الجديدة ذات الصوت المرتفع والأكثر حضوراً من خلال الارتباط الخارجي لها سواء عبر المنظمات أو الدول أو كبار التجار والواجهات الاجتماعية أو الارتباط التقليدي في أرض المهجر، مع الإمكانيات المادية المتاحة لها، والاستفادة من النظم الحديثة في البرمجة والإدارة والتنظيم .
ومن مراجع هذه المدرسة الكبار الحبيب عمر بن حفيظ الذي يشرف على دار المصطفى في تريم حضرموت، والسيد محمد علي مرعي الذي يقيم في تهامة ويدير الكلية الشرعية في الحديدة، والحبيب علي الجفري الذي يقيم في دولة الإمارات، ويشرف على مؤسسة طابة ومؤسسات خيرية أخرى .
موقفهم من الجماعات والأحزاب
والملاحظ بالنسبة للصوفية في اليمن، أنها تغيرت تماماً مع مطلع الألفية الثانية، وتطورت في أفكارها ووسائل عملها وممارسة أنشطتها، ولم تعد منحصرة في جانب السلوك العبادي وإقامة الموالد والفعاليات الشعبية، والحديث عنها يختلف عما كانت عليه في السابق، خصوصاً لما بعد الوحدة عام 90م، ودخول التعددية السياسية، بالإضافة إلى التطورات الحاصلة للمدرسة الصوفية في حالتها المعاصرة فهي تختلف عن المدرسة التقليدية في كثير من الوسائل العملية والطرق العلمية رغم اتفاقهما في الجانب الفكري والسلوكي .
والمعلوم عن الصوفية أنها منكفئة على نفسها، وليس لديها قنوات تواصل مع الجماعات والأحزاب، وليس بينها تنسيق أو تعاون إطلاقاً، ويناصبون السلفية العداء ويصفونها ب.، ويتهمونها باتهامات عدة، وقد جرت بين الصوفية والسلفية معارك فكرية خلال السنوات الماضية، ولا يتكلمون عن الحركة الإسلامية "الإخوان المسلمين" إلا نادراً، ولديهم صلة وعلى علاقة بجماعة التبليغ، ويحكى تأثر بعضهم بالفكر الشيعي خصوصاً السادة منهم، فضلاً عن الطرق الصوفية الأخرى خارج البلد .
وللبعض من رموز الصوفية وأتباعها صلة وارتباط بالمؤتمر الشعبي العام "الحزب الحاكم " ومنحت لهم العضوية في اللجنة الدائمة له، ولهم أعضاء في البرلمان اليمني، كما أن لهم في جنوب اليمن صلة وعلى علاقة واتصال بالحزب الاشتراكي اليمني، وخصوصاً بعض الشخصيات الأكاديمية والسياسية منهم التي هاجرت إلى الخارج، وحصلت على بعض البعثات العلمية، وتأثر البعض منهم ولكن في حالات محدودة بالفكر اليساري .
أما علاقتهم بالمجتمع فهم متحركون في أوساطهم عن طريق الدعوة والتعليم، وإقامة الفعاليات الشعبية والمناسبات الدينية كالموالد وإقامة الجمع والجماعات، ولديهم سعي حثيث في استقطاب الأنصار من المجتمع والشباب إلى دعوتهم، وإلحاقهم بجامعاتهم ومدارسهم وأربطتهم .
موقفهم من العمل السياسي والثورة
تفضل الصوفية السكون والصمت، ولا يعرف عنها العمل الحركي، ولا تحبذ المشاركة في إطار العمل الحزبي المنظم، كما أنها تمارس السياسة من البوابة الخلفية وبطريقة مختلفة ومغايرة من خلال دعم ومساندة الحزب الحاكم في اليمن من خلال عضوية بعض رموزها في "المؤتمر الشعبي العام " وتأديتها كذلك لدور الجناح الديني للحزب الذي تتقاطع معه مصالح الجماعة ومنسوبوها المنضوون في مؤسسات الوقف والإرشاد للدولة.
وفيما يتصل بموقفها من عملية التغيير والثورة فقد لزمت الصوفية في اليمن بتياريها التقليدي والحديث المعاصر الصمت بشكل عام؛ ولكن ثمة من ناهض الثورة ووقف مع الحاكم من بعض رموزها المنضوين في الحزب الحاكم ومؤسسات الدولة الرسمية كالسيد محمد علي مرعي وأصحابه في محافظة الحديدة، والسيد محمد عبد الله الهدار وكيل وزارة الأوقاف الذي يقيم في محافظة البيضاء ويدير أحد أربطة ومراكز الجماعة .
وقد صدرت في المقابل بيانات وتصريحات من بعض رموز الجماعة الصوفية في اليمن تؤيد الثورة والتغيير، وقد شاركوا في النزول إلى الساحات، وانخرط بعض منسوبيها الذين يقيمون في المناطق الوسطى في محافظة إب في الميادين وتعز وغيرها من المحافظات بصفة فردية وشخصية وليس بشكل رسمي، طبقاً لطريقتهم وسياستهم التي يعملون من خلالها ملتزمين الصمت والسكون.